في إطار الاحتفال بالذكرى 75 لإحداث المدرسة الوطنية للإدارة (3 فيفري 1949-3 فيفري 2024) انتظمت بمقر المدرسة تظاهرة دولية تحت إشراف السيد رئيس الحكومة وبمشاركة لعدد من الإطارات العليا التونسية وبمشاركة حضورية وعن بعد لعدد من ممثلي البلدان الشقيقة والصديقة وهي الجزائر وموريتانيا وفلسطين والأردن وألمانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية واليابان وفرنسا وكندا وممثلين عن عدد من المنظمات الدولية والإقليمية على غرار المنظمة العربية للتنمية الإدارية ومكتب مجلس أوروبا بتونس والمعهد الفرنسي للتعاون بتونس والوكالة الألمانية للتعاون والوكالة الكورية الجنوبية للتعاون الدولي والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومنتدى الفدراليات الكندي ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة وغيرها من المنظمات التي تربطها علاقات شراكة مع المدرسة في مجال التكوين.
وبتكليف من السيد رئيس الحكومة تولت السيدة سامية الشرفي قدور الإشراف على افتتاح هذه التظاهرة حيث أكّدت من خلال كلمتها الافتتاحية على الأهمية التي توليها الدولة للعنصر البشري وللدور المحوري للمنظومات التكوينية في تصور وتنفيذ سياسات عمومية شاملة وعادلة ومعلنة عن الإنطلاق الرسمي لنشاط مخبر التجديد في القطاع العام من خلال إطلاق حلقات التجديد في القطاع العام.
كما بينت السيدة خولة العبيدي مديرة المدرسة الوطنية للإدارة أن هذا احتفال بالذكرى 75 لإحداث المدرسة يمثّل فرصة متجدّدة لاستحضار عراقة هذه المؤسسة التكوينية التي كانت من أوائل مؤسسات دولة الاستقلال حيث تمت تونستها في 21 جوان 1956 وهي كذلك مناسبة لاستشراف المستقبل والعمل على تطوير المنظومات التكوينية وملاءمتها للمقاربات المجدّدة على غرار منظومات الجودة والمسؤولية المجتمعية والرقمنة.
إثر ذلك قدّم السيد الهادي جلاب، المدير العام لمؤسسة الأرشيف الوطني مداخلة حول تاريخ المدرسة وتاريخ الإدارة العمومية في تونس.
وتمحورت بقية الجلسات حول المواضيع التالية:
– الجلسة الأولى: حول محور ” إدراج مؤسسات التكوين لمنظومات الجودة والمسؤولية المجتمعية والتجديد ومناهج التكوين الحديثة والرقمية” وتضمنت مداخلات لتقديم التجارب من تونس وألمانيا وكوريا الجنوبية والجزائر والأردن.
– الجلسة الثانية: تم تخصيصها لتوقيع اتفاقيتي تعاون مع كل من المدرسة الوطنية للإدارة والقضاء والصحافة بنواق الشط والإعلان عن إمضاء إتفاقية عن بعد مع المدرسة الوطنية للإدارة بإيطاليا وجامعة لافال بكندا.
– الجلسة الثالثة: تم تخصيصها لمحور ” دور مدارس تكوين إطارات الدولة كرافعة للحوكمة والتوقي من الفساد” وتضمنت سلسلة من المداخلات الحضورية من تونس لعرض تجربة الأكاديمية الدولية للحوكمة الرشيدة بالمدرسة وعن بعد لعرض التجربة الفلسطينية وذلك بالإضافة للمداخلة مسجلة للمدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ومشاركة حضورية لرئيسة مكتب مجلس أوروبا بتونس.