أشغال الملتقى العربي السابع حول” ” دور الرقمنة في تعزيز فعالية النظام الرقابي على الأداء المؤسسي والإداري “
انطلقت يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 بمقر المدرسة الوطنية للإدارة أشغال الملتقى العربي السابع حول” ” دور الرقمنة في تعزيز فعالية النظام الرقابي على الأداء المؤسسي والإداري ” والذي يتم تنظيمه بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية وبالتنسيق مع مصالح رئاسة الحكومة ووزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
ويعتبر هذا الملتقى الذي يتم تنظيمه للسنة الرابعة على التوالي بتونس حيث سبق للمدرسة احتضان أشغال النسخ الرابعة خلال سنة 2022 والخامسة خلال سنة 2023 والسادسة سنة 2024، من أبرز الملتقيات العربية التي تتناول جملة من المقاربات والمحاور ذات العلاقة بمفاهيم الحوكمة وأبعادها التطبيقية ودورها في تطوير المنظومات الرقابية بما يساهم في تحسين أداء المؤسسة والإدارة بشكل عام.
وقد أشرف السيد عماد الحزقي رئيس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية على أشغال الجلسة الافتتاحية مؤكدا على أهمية الملتقى ودور الرقمنة في تطوير المنظومات الرقابية واستعرض جملة من المشاريع الإستراتيجية التي تنفذها الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية من أجل مزيد تطوير المنظومة الرقابية وتعزيز قيم الشفافية وحسن التصرف في المال العام وفقا لمقاربة إستباقية للمخاطر.
وتولت السيدة خولة العبيدي، مديرة المدرسة الوطنية للإدارة، من خلال كلمتها الترحيبية، التعبير عن بالغ سعادة كافة منتسبي المدرسة باحتضان أشغال هذا الملتقى العربي الهام في نسخته السابعة، مؤكدّة على أهمية المحاور المدرجة بالبرنامج وما سيتم تقديمه من مقترحات وتوصيات بما يساعد على مزيد تطوير الأداء الرقابي ويحقق النجاعة المرجوة عبر التوظيف الأمثل للتكنولوجيات الحديثة.
كما أكّد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية خلال كلمته الافتتاحية، على أهمية هذا الملتقى في إرساء إطار لتبادل التجارب والممارسات الفضلى ومنصة للحوار حول دور التكنولوجيا الرقمية في بناء أنظمة رقابية حديثة وفعالة تضمن مبدأ الشفافية والمساءلة وتساهم في تسريع عمليات التدقيق والتقييم للنظم الرقابية مبيّنا أن الغاية من مختلف الآليات والمقاربات تكمن في تحقيق الجودة المنشودة وبلوغ درجة عالية من الرضا من قبل المواطن والمؤسسة على الخدمات الإدارية المسداة.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى سلسلة من الجلسات العلمية المشفوعة بالنقاش مع المشاركين وتتولى من خلالها نخبة متميّزة من الخبراء من تونس ومن عدد من البلدان العربية تقديم مداخلات وورقات عمل حول مختلف الجوانب العلمية والأبعاد التطبيقية لمقاربات الرقمنة وعلاقتها بتطوير المنظومات الرقابية بمختلف مستوياتها واختصاصاتها في تحسين الأداء.
كما يتضمّن برنامج الملتقى الذي تتواصل أشغاله على امتداد يومي 13 و14 أكتوبر 2025، تنظيم جلسة اختتاميه يتم من خلالها عرض أبرز التوصيات المنبثقة عن أشغال مختلف الجلسات العلمية والمقترحات الصادرة عن المشاركين.
ويشهد هذا الملتقى مشاركة مكثفة من قبل عدد من الإطارات العليا على غرار ممثلي الهيئات الرقابية ورؤساء الهياكل على غرار الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية، الهيئة العليا للطلب العمومي، المركز الوطني للإعلامية بوزارة تكنولوجيات الاتصال، وممثلي التفقديات الوزارية، والإدارات العامة لنظم المعلومات بالوزارات ومؤسسات التكوين من تونس وتلامذة المرحلة العليا ودارسات ودارسي معهد القيادة الإدارية بالإضافة الى الخبراء والمختصين من البلدان العربية الشقيقة على غرار المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت ودولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان ودولة ليبيا والمملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية العراق.